الآية الرابعة منها:
قوله تعالى: وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير، الأنعام: ١٧
وقال في سورة يونس: ١٠٧، وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله.
للسائل أن يسأل فيقول: ما الذي أوجب أن يقرن إلى جملتي الشرط والجزاء في الآية الأولى: وإن يمسسك، ويجعل جواب الشرط الثاني: فهو على كل شيء قدير ثم قرن في الآية الثانية إلى جملتي الشرط والجزاء وإن يردك بخير ويجعل جوابه فلا راد لفضله فخالف الأول؟
والجواب أن يقال: إن السورتين اللتين وقعت فيهما الآيتان مكيتان، والأولى منها قبل الثانية.


الصفحة التالية
Icon