فأما التي في سورة الأنعام وهي: وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو فمعناها، إن يمسسك الله ضرا وهو سوء الحال، فلا مزيل لع غير الله ولا يملك ما يعبد من دونه كشفه.
ومعنى يمسسك ينلك لأن المماسة في الأعراض مجاز وتوسع في اللغة فمعنى مسه الله بضر: أنا له الله ضرا وأوصله إليه.
وقوله: وإن يمسسك بخر فهو على كل شيء قدير أي: إن ينلك خيرا يرج الأكثر منه، لأنه قادر عليه وعلى أمثاله، والدليل على أن المعنى هذا.


الصفحة التالية
Icon