تدبر آيات الله تعالى يقال لهم: مسرفون على وجهين:
أحدهما المبالغة في تنعيم النفوس وجعلهم الدنيا حظهم مما عرضوا له من النعيم.
والثاني: مجاوزتهم الحد في معصية الله تعالى.
فلما قال: فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون، يونس: ١١، واشار إلى من التقديم ذكرهم في قوله: إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا، يونس: ٧، ثم وصف
حال الانسان في الشدة والرخاء، وانقطاعه في الشدة إلى الدعاء، ونسيانه له في الرخاء، فسمى الذين هذه صفتهم مسرفين على أحد الوجهين اللذين ذكرنا لإسرافهم في الحالين. والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon