٦٨ الآية السابعة منها
قوله تعالى متصلا بقوله: (لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) الأعراف: ٥٩.
وقال في سورة هود ٢٥-٢٦: (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين *فقال ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم).
وقال في سورة المؤمنين٢٣: (لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله
غيره أفلا تتقون).
للسائل أن يسأل عن اختلاف المحكيات كقوله بعد: (مالكم من إله غيره) :(إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) وقال في سورة هود: (إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم) وفي المؤمنين: (ما لكم من إله غيره أفلا تتقون) والقصة قصة واحدة؟
والجواب أن يقال: إن للأنبياء صلوات الله عليهم مقامات مع أممهم يكرر فيها الإعذار والإنذار، ويرجع فيها عودا على بدء، الوعد والوعيد، ولا يكون دعاؤهم إلى الإيمان بالله، ورفض عبادة ما سوى الله تعالى في موقف واحد بلفظ


الصفحة التالية
Icon