وهود عليه السلام لما رمي بالسفاهة وهي من الخصال المذمومة الثابتة، وليست من الأفعال التي
ينتقل الإنسان عنها إلى أضدادها في الزمن القصير مرارا كثيرة، فكان نفيها بصفات ثابتة تبطلها أولى، كما كان نفي الفعل المذموم بالفعل المحمود أولى.
فقوله: (وأنا لكم ناصح أمين) أي أنا ثابت لكم على النصح ثقة في النفس، لا أنتقل من النصح إلى الغش، ولا أتبدل خيانة بالأمانة وكان جواب كل من الكلامين ما لاق به واقتضاه.


الصفحة التالية
Icon