إذا أداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربناء هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال
لكل ضعف ولكن لا تعلمون). الأعراف: ٣٨.
فأخبر أن أخراهم تسأل الله أن يضعف العذاب على أولاهم لأنهم ضلوا وأضلوا فيستحقون العذاب على قدر اكتسابهم، فلذلك طبلوا أن يكون عذابهم ضعف عذاب هؤلاء لإثمهم، بما كسبوا من ضلالهم في أنفسهم وإثمهم بما اكتسبوا من إضلال غيرهم، (وقال أولاهم فما كان لكم علينا من فضل) الأعراف: ٣٩ أي: كنتم مثلنا في الضلال، لم يكن علينا فضل في تركه أو التقلل منه (فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون) أي يقول الله تعالى ذلك ذوقوا العذاب بقدر ما كنتم تكسبون فهذا موضع يقتضي ذكر الاكتساب، وما يجب على قدره من العقاب.