سورة براءة
٩٣ الآية الأولى منها
قوله تعالى: (والله لا يهدي القوم الظالمين) بعد قوله (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كما آمن بالله واليوم الآخر وجاهدوا في سبيل الله لا يستوون عند الله) التوبة: ١٩.
وقال بعده: (والله لا يهدي القوم الفاسقين) بعد قوله (قل إن كان آباؤهم وأبناؤكم وإخوانكم) من التوبة: ٢٤
وقال في هذه السورة: (والله لا يهدي القوم الكافرين) موصولة بقوله (إنما زيادة في الكفر) من التوبة: ٣٧.
للسائل أن يسأل عن تخصيص بعض هذه الآيات بـ (الظالمين) وبعضها (الفاسقين) وبعضها بـ (الكافرين)، وهل ذلك لمعنى يخضه؟
والجواب أن يقال: إن المراد ب، (الظالمين) في الآية الأولى مشركو العرب الذين أقاموا بسقايا الحاج، وأنفقوا
على المسجد الحرام رجاء الثواب مع المقام.