الكفر والعصيان، فهم لأنفسهم بالكفر ظالمون، وبعملهم الذي يؤملون الانتفاع به مع مضامة الكفر واضعون الشيء غير موضعه، فلما فعل هؤلاء المشركون ذلك وكلن كل مشرك ظالما، وكل من وضع شيئا في غير موضعه يكون ظالما، وإنما يكون غير ظالم إذا أنفق في حال الإسلام على الملسمين من الحجاج دون الذين كانت صلاتهم عند البيت مكاء وتصدية، عبر عنهم بـ (الظالمين) لانطواؤ هذه الصفة على الكفر، وعلى المعنى الزائد بتضييع المال في حال الشرك، والمعنى لا يهديهم إلى نيل الثواب الذي ينفقون، وبسببه يعمرون، ولا يدلههم على ثمرة ما يؤمنون.


الصفحة التالية
Icon