٩٤ الآية الثانية منها
قوله تعالى: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون). التوبة: ٣٢.
وقال في سورة الصف٨: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره لو كره الكافرون).
للسائل أن يسأل فيقول: قال تعالى في الآية الأولى: (يريدون أن يطفئوا نور الله) وقال في الثانية (ليطفئوا) فما الذي أوجب اختصاص الأولى بما اختصت به، والثانية باللام دون أن تكون مثل
الأولى بـ أن وهي الأصل في تعدي الإرادة إليه؟
والجواب أن يقال: إن الإرادة في الآية الأولى تعلقت بإطفاء نور الله بأفواههم، وإطفاء نور الله إنما يكون بما حاولوا من دفع الحق بالباطل فالحق يسمى نورا، لأن حججه وبراهينه تضيء لطالبه بها إليه، والباطل هو


الصفحة التالية
Icon