قوله بأفواههم، وهو ما أخبر الله تعالى به قبل عن اليهود والنصارى فقال: (وقالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم) التوبة: ٣٠. أي: هو قول لا حقيقة له، ولا محصول، وبمصله لا يدفع الحق وبالأفواه لا يطفأ هذا النور كما يطفأ السراج، لأن هذا النور وإن أشبهه في أنه يهدي ويبين الحق من الباطل، فهو بخلافه في الامتناع من الإطفاء كما يتهيأ ذلك في السراج.
والنور يجوز أن يكون الآية المنيرة والحجة الساطعة ويجوز أن يكون المراد به القرآن، ويجوز أن يكون المراد به النبي ﷺ كما قال تعالى (إنا أرسلناك


الصفحة التالية
Icon