شاهدا ومبشرا ونذيرا*وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) الأحزاب: ٤٥-٤٦. فالسراج المنير يسمى نورا، وكل واحد من الثلاثة إذا دفعوه جاز أن يقال: حاولوا إطفاءه والخبر عن اليهود والنصارى الذين قال فيهم عز وجل: (ذلك قولهم بأفواههم يضائهون قول الذين كفروا من قبل) التوبة: ٣٠. أي: يشاكلون بإثباتهم لله بنا وشريكا قول من أثبت مع الله آلهة: (وما أمروا إلا ليعبدوا إله واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون) التوبة: ٣١. وهذا واضح وتعدى الإرادة إلى هذا المراد ظاهر، وهو وجه الكلام والأصل. وأما الآية في سورة الصف، وتعليق الإرادة فيها بالإطفاء مع زيادة اللام، فإن للنحوين في ذلك مذهبين.
أحدهما: أن اللام توضع موضع أن لكثرة ما يقال: زرتك لتكرمني، فاللام