وأعمالهم التي لأجلها يحكم عليها بالإنفاق يراها الله تعالى ويطلع الله عليها صلى الله عليه وسلم، وما كل مؤمن يعلمها، فلذلك لم يقل في هذا المكان: (والمؤمنون) بعد قوله: (وسيرى الله عملكم ورسوله).
وأما الآية الثانية فإنها فيمن أمر الله تعالى نبيه وهم الذين أوجب عليهم الصدقات بأن يقول لهم:
اعملوا ما أمركم الله تعالى به من الطاعات كالصلوات والصدقات، فإن الله ورسوله والمؤمنين يرون ذلك. وهذه الأعمال مما ترى بالعين خلاف أعمال المنافقين التي تقتضي لهم النفاق لإضمارهم