النار).
والجواب عن المسألة الأولى، وهي ترك الواو في هذا الموضع وإثباتها في سورة المؤمن: أن القصة بعد (كذلك) هي التي قبلها، فهي مرتبطة بها بعودها إليها، وبكاف التشبيه، فاستغنت بهذين
الرابطين عن حرف العطف، هؤلاء الذين حقت عليه كلمة الله، أنهم لا يؤمنون، هم الذين خوطبوا بقوله: (قل من يرزقكم من السماء والأرض... ) يونس: ٣١.
وليس كذلك ما في سورة المؤمن، لأنه وإن تعلق به بكاف التشبيه فإنه ينقطع عنه بأن المذكورين بعد كذلك غير المذكورين قبلها، ألا ترى أن قوله: (كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل..) المؤمن: ٥ خبر عن الذين كانوا قبل النبي وما بعد قوله: (وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار) المؤمن: ٦ إنما


الصفحة التالية
Icon