هو وعيد لمن هو في عصره عليه الصلاة والسلام، فلمت انقطع ما بعد كذلك هنا عما قبلها احتاج إلى الواو، وما في سورة يونس لما لم ينقطع ما بعدها عما قبلها لم يحتج إليها.
والجواب عن اختصاصه بقوله (على الذين فسقوا) في سورة يونس، واختصاص ما في سورة المؤمن بقوله: (على الذين كفروا) فلأن الأول في ذكر قوم أخبر عنهم بقوله: (قل من يرزقكم من السماء والأرض..) يونس: ٣١ فأخذ إقرارهم بأن الله تعالى هو الذي يرزقهم من مطر السماء ونبات الأرض، وهو الذي يملك أسماعهم وأبصارهم، فإن أحب سمعوا وأبصرواـ وإن لم يرد ذلك صمو وعموا، وهو الذي يخرج الحي من الميت كالفرخ من البيضة، ويخرج الميت من الحي كالبيضة من الدجاجة، وأنه هو الذي يدبر أمور الخلق من ابتداء أحوالهم إلى انتهائها، وكانوا ممن أخبر الله تعالى عنهم بقوله: (... والذين اتخذوا


الصفحة التالية
Icon