وقبل ذلك ضمير مرفوع على غير هذا اللفظ للذين لهم هذا اللفظ، وهو الواو في قوله تعالى (فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به) ثم قوله تعالى: (إنا كفرنا) حذفت منها النون تشبيها للضمير بعدها بالضمير المرفوع بعد الفعل، وكما أن الفعل يلحقه حذف حركة عند اتصال هذا الضمير به، وكان الضمير الذي يحذف من إن النون، حذفت لينقص لفظها عند اتصاله بما هو كالضمير المرفوع لفظا ومعنى، وموقعا، حملا على ما تقدم، عما يكون عليه إذا لم يواصله، وجاءت تدعوننا على مقتضى الإعراب الواجب لها بنونين. فهذا فرق ما بين الموضعين.