١٠٩ الآية الخامسة منها
قوله تعالى في قصة صالح عليه السلام: (وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا ف ديارهم جاثمين) هود: ٦٧.
وقال في هذه السورة في قصة شعيب عليه السلام: (.. وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين) هود: ٩٤.
للسائل أن يسأل عن اختلاف الفعلين في اتصال علامة التأنيث بأحدهما، وسقوطها من الآخر، مع
أن الفاعل فى الموضعين شيء واحد وهو (الصيحة) مع أن الحاجز بين الفعل والفاعل في المكانين حاجز واحد، وهو (الذين ظلموا) ؟
والجواب أن يقال: إن مثل هذا إذا جاء في كلام العرب سهل الكلام فيه، لأنه يقال: حمل على المعنى، والصيحة بمعنى الصياح، كما أن قول الشاعر:
يا أيها الراكب المزجي مطيته سائل بني أسد ما هذه الصوت