وليست كذلك الموضعان اللذان نسقا على الأول بالفاء، وهما قوله تعالى في قصة صالح: (فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب * فلما جاء أرنا نجينا صالحا) هود: ٦٥-٦٦ وقوله في قصة لوط: (فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم احد إلا امرأته إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب* فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها) هود ٨١-٨٢ فكان ذلك بعقبه غير متراخ فاقتضى الفاء التي تدل على التعقيب واتصال ما بعدها بما قبلها من غير مهلة بينهما.
وكذلك جاء في سورة العنكبوت في قصة لوط في موضعين بالواو، وهما على هذا السبيل:
فالأول قوله بعد قصة لوط وقوله لقومه: (أئنكم لتأتون الفاحشة) العنكبوت: ٢٨ إلى قوله: (رب انصرني على القوم المفسدين) العنكبوت:


الصفحة التالية
Icon