١١٨ الآية الثالثة منها
قوله عز وجل: (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من فبقلهم ولدار الآخرة خير للذين اتقوا) يوسف: ١٠٩
وقال في سورة الروم ٩: (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الين من قبلهم كانوا أشد كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض)
للسائل أن يسأل عما جاء من هذا في القرآن بالفاء، وما جاء منه بالواو، والمعنى المقتضى لكل واحد من الحرفيين؟
والجواب أن يقال: كل موضع تقدم قوله تعالى: (أفلم يسيروا في الأرض) فإنه في موضع يقتضي الأول وقوع ما بعد الفاء.
وكل موضع تقدم: أولم يسيروا في الأرض فإنه في المواضع التي لا تقتضي الدعاء إلى السير والبعث على الاعتبار، فيكون ذلك مؤديا إليه، وإنما يكون بالواو عطف جملة على جملة، وإن كانت الثانية أجنبية من الأولى.


الصفحة التالية
Icon