ليست في وصف قوم عوقبوا على مخالفة نبيهم، وبقيت آثار بهم من العذاب في منازلهم وديارهم.
وكذا قوله في سورة المؤمن ٢٠-٢١: (والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقتضون بشيء إن الله هو السميع البصير * اولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض) فالآيات التي تقدمت هذه الآية ليس ما يقتضي أن يكون هذا كالجواب له، فلذلك جاء بالواو.
فأما الآية التي في آخر هذه السورة وهي: (أفلم يسيروا في الأرض) المؤمن: ٨٢ فإن ما قبلها يقتضي الفاء، ألا ترى قوله: (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون) المؤمن: ٧٨


الصفحة التالية
Icon