الثالثة: أنه ليس من شروط المسكين في الزكاة أنه لا مال له.
الرابعة: أنه استدل بها على أنه أحسن حالا من الفقير.
الخامسة: أنه لا بأس بالسؤال في بعض الأحوال، لقوله: ﴿اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا﴾.
السادسة: أن من لم يُعْطَ يتعز بهذه القصة. وكم ممن هان على الناس وهو جليل عند الله، وقد قيل:
وإن رُددت فما في الرد منقصةٌ عليك قد رد موسى قبل والخضر.
السابعة: أن الإجارة تجوز بغير بعض الشروط التي شرط بعض الفقهاء.
الثامنة: أنه يجوز أخذ الأجرة على العمل الذي لا يكلف، خلاف ما توهمه بعضهم.
التاسعة: الترحم على الأنبياء، وأنه لا يغضّ من قدرهم، بل هو من السنّة.
العاشرة: أن تمني العلم ليس من التمني ١ المذموم.

١ هذه والتي قبلها مأخوذة من الحديث السابق: حيث قال النبي ﷺ في ختامه يرحم الله موسى، لوددنا لو صبر حتى يقصَّ علينا من أمرهما. وقد ورد فيه أيضا أنهما لما ركبا السفينة جاء عصفور فوقع على حرفها "فنقره نقرة أو نقرتين في البحر، فقال الخضر: يا موسى، ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في البحر".


الصفحة التالية
Icon