وقوله: ﴿فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ﴾ ١ ٢ إلى آخره، فيه من الرفق والتلطف أمور:
الأول: أحدها: ﴿إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ﴾ ٣ فإن أطعت ما أطعت إلا هو.
الثاني: ﴿فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرائيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ﴾ ٤، فالمطلوب أن يرسل جيرانه ورعيته ولا يعذبهم.
الثالث: ﴿قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ﴾ ٥ فربك قد قطع عذرك.
الرابع: إضافته إلى الله.
الخامس: ﴿وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى﴾ ٦ أي، هذا هو الذي فيه السلامة التي هي مطلوبة لكل أحد، خصوصا الملوك.
السادس: ﴿إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا﴾ ٧ أي: كما دللناك على السلامة، بينا لك طريق الهلاك.
السابع: لم يقولا: إن العذاب لك إذا توليت، بل كلام عام.
الثامن: ذكر سبب العذاب.
التاسع: الفرق بين التكذيب والتولي.
وقوله: ﴿قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى﴾ ٨ ٩ إلى آخره:
الأولى: هذا جواب اللعين لهذا الكلام اللين.
٢ قوله تعالى: (فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى) الآيتان: ٤٧-٤٨.
٣ سورة طه آية: ٤٧.
٤ سورة طه آية: ٤٧.
٥ سورة طه آية: ٤٧.
٦ سورة طه آية: ٤٧.
٧ سورة طه آية: ٤٨.
٨ سورة طه آية: ٤٩.
٩ قوله تعالى: (قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى قال فما بال القرون الأولى قال = علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} الآيات: ٤٩-٥٥.