وأما آخرها ١ ففيه مسائل:
الأولى: أن الغنى من أسباب الطغيان.
الثانية: أنه ينشأ عن رؤية الغِنَى لا عن الغنى.
الثالثة: التنبيه على الفرق بين طلب العلم وطلب المال.
الرابعة: أن هذا وصف للإنسان، فإن خرج عن طبعه فبفضل الله وبرحمته.
الخامسة: الإيمان باليوم الآخر.
السادسة: الوعظ بذلك اليوم عن الطغيان.
السابعة: تسلية المطغي عليه بذلك.
الثامنة: كونه إلى رب محمد، ففيه الجزاء على الأعمال.
التاسعة: تقرير الشرع بالعقل لقوله: ﴿أَرَأَيْتَ﴾.
العاشرة: كون ذلك النهي من آثار الطغيان.
الحادية عشرة: تقرير ذلك بتصوير الحادثة أنها نهي عبد صلى لربه.
الثانية عشرة: التوقف عما لا يعلم العبد، وإلا فلا يلوم إلا نفسه.
الثالثة عشرة: أن ذلك عام فيمن تنكر عليه فيما يفعله، وفيما يأمر به غيره.

١ قوله تعالى: (كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه واسجد واقترب) الآيات: ٦-١٩.


الصفحة التالية
Icon