وهذه الصفات يمكن اجمالها فيما يلي:
١- أن يتصف بالصدق والاخلاص.
والإخلاص من أعظم الأعمال، ولا يقبل عمل إلا إذا كان خالصاً لله.
يقول الإمام النووي: (وأول ما ينبغي للمقرئ والقارئ أن يقصد بذلك رضا الله تعالى فإنما يعطى الرجل على قدر نيته) (١). وأثر المعلم في طلابه على قدر إخلاصه وصلاحه وحسن قصده.
٢- الصبر:
والصبر صفه عالية من صفات المؤمنين، وعد الله عليه عظيم الأجر والثواب، وبدون الصبر لا يستطيع المرء بلوغ آماله والوصول إلى أهدافه.
والصبر في معلم القرآن أشد ضرورة لأنه يعمل في ميدان التربية والتعليم ومخاطبة فئات من الناس بل طبقات من الشباب تختلف قدراتهم وأخلاقهم ومعارفهم وعاداتهم، ونقلهم إلى التأدب بآداب القرآن والتخلق بأخلاقه يحتاج إلى صبر ومصابرة وحلم ورفق بهم ليقبلوا قوله ويقتدوا به.
٣- حسن الخلق والسمت:
وحسن الخلق من صفات الرسولُ ﷺ امتدحه بها رب العالمين فقال ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (القلم: ٤) وأمر بها الرسولُ ﷺ فقال: " وخالق الناس بخلق حسن" (٢).
(٢) رواه الترمذي في كتاب البر والصلة ٤/٣٥٥.