المعلومات في أذهان طلابه وتوضيح ما يصعب فهمه وفي هجر المعلم والاستغناء عنه بتلك الوسائل الحديثة ضياع للعلم:
قال ابن جماعة: من أعظم البلية تشييخ الصحيفة والأخذ عن الورقة (١) ". وقال الإمام الشافعي: من تفقه من بطون الكتب ضيع الأحكام (٢) ".
ولما كان المعلم لب العملية التعليمية وجبت العناية به ومن الخطوات المهمة في النهوض بالمستوى العلمي للمتعلمين اشتراط الكفاءة العالية فيمن يتقدم لوظيفة التدريس من حيث التحصيل العلمي وتنوع طرق التدريس وتوفر المهارات اللازمة للمدرس الكفء بصفة عامة.
ثانياً: إبراز المعنويات المطوية في أعماق النفوس إلى عالم الحس بضرب المثل الهادف والتشبيه الكاشف.
كما في قوله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً﴾ (الجمعة: ٥)
فاختيار الحمار مثلاً لمن يقرأ التوراة ولا يعمل بها يثير انفعال الاشمئزاز من هؤلاء والشعور بتفاهتهم والاحتقار لمعاني الشرك والكفر وضياع التفكير السليم عند المشركين، وهو من المواقف التعليمية التي تجسد صفات اليهود
(٢) نفسه.