وتبرز ضلالهم وانحرافهم. ويجمل بالمعلم أن يستعين بالمثل في الدرس القرآني وفي الحوار للإقناع بالحق وتقريره.
ومن الروائع في هذا المجال ما أثر أن مجوسياً وعالماً مسلماً في بغداد اجتمعا فقال المجوسي: أتدعون أن المسلم منكم يذهب إلى الجنة بعد الموت ويجد في الجنة ثماراً كلما أكل منها شيئاً لا تنقص كيف ذلك وأي شيء تأخذ منه أي شيء ينقص؟
فرد العالم قائلاً أرأيت لو أنك أشعلت سراجك ثم جاء أهل بغداد جميعهم فأشعلوا من سراجك أينقص ذلك من ضوء سراجك شيئاً؟ فأفحم المجوسي بضرب المثل (١).
ومن أبلغ التعبيرات التمثيلية قوله صلى الله عليه وسلم: " ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى (٢) ".

(١) التربية الإسلامية إعداد الدكتور / عبد البديع عبد العزيز الخولي أستاذ التربية الإسلامية بجامعة الأزهر ود. عبد القوي محمد والدكتور محمد حسن أحمد: ٨٨، ٨٩، ط. بقسم التربية الإسلامية كلية التربية.
(٢) البخاري كتاب الأدب باب رحمة الناس والبهائم ١/٤٣٨، مرجع سابق.


الصفحة التالية
Icon