ثالثاً: أسلوب الحوار:
كما تضمنته قصة إبراهيم الخليل عليه السلام في سورة مريم فقد حاور أباه طويلاً في إبطال عبادة الأصنام وبيان شناعة ما يقوم به والده من صناعتها وعبادتها.
وكحوار صاحب الجنتين مع أخيه كما جاء في سورة الكهف.
وكحوار سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلام.
وكحوار سيدنا رسول الله ﷺ لمن كلمه في شأن العدوى حتى قال له صلى الله عليه وسلم: "فمن أعدى الأول (١) ؟
وطريقة الحوار والإثارة هي أكثر الطرق في تعليم الرسول ﷺ لأصحابه ويضاف إليها أحياناً التكرار كما في حديث معاذ بن جبل وفيه أن رسول الله ﷺ قال:
" هل تدري ما حق الله على عباده؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً (٢) " كما جاءت في القرآن الكريم آيات كثيرة تتضمن أسلوب الإثارة كالاستفهام والعرض والتحضيض ومن
(٢) صحيح البخاري كتاب اللباس – باب إرداف الرجل خلف الرحل ١٠/٣٩٨فتح الباري، مرجع سابق.