ذلك قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ﴾ (الصف: ٢) وقوله ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ (البقرة: ٤٤) وغير ذلك كثير.
رابعاً: أسلوب المحاولة والتجربة:
حتى إذا وصل المتعلم للصواب أقره المعلم على ذلك وإلا علمه فيتمكن العلم في نفسه فضل تمكن وقد استعمل الرسول ﷺ هذا الأسلوب مع المسيء صلاته حيث قال ﷺ ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاث مرات. ثم قال الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم: والذي بعثك بالحق لا أحسن غيره فعلمني (١) ". فعلمه رسول الله ﷺ وبالتجربة حفظ الصحابة من رسول الله ﷺ القرآن حيث كان يقرؤه جهراً في الصلاة الجهرية وبطبيعة الحال يتكرر ما يقرأ به فيحفظه الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
ثم إنه ﷺ كان يعلم أصحابه القرآن بلاغاً ويبينه شرحاً فيحفظونه وبعضهم كان يعرض محفوظه على رسول الله ﷺ كما يشير ابن مسعود رضي الله عنه في حديث الاستخارة بقوله:
كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن.. (٢) "
(٢) البخاري كتاب الدعوات باب الدعاء عند الاستخارة ١١/١٨٣، فتح الباري وانظر كتاب: طرق تدريس التربية الإسلامية – نماذج لإعداد دروسها. د. عبد الرشيد عبد العزيز سالم ٢٣٠، ط. ثالثة نشر وكالة المطبوعات بالكويت.