خامساً: من الطرق التربوية استخدام وسائل الإيضاح:
وقد استعملها رسول الله ﷺ في أكثر من موطن فقد " خط رسول الله ﷺ خطا مربعاً وخط خطا في الوسط خارجاً منه وخط خطوطاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط وقال:
"هذا الإنسان وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به وهذا الذي هو خارج أمله وهذه الخطوط الصغار الأعراض، فإذا أخطأه هذا نهشه هذا، وإذا أخطأه هذا نهشه هذا (١) ".
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطاً ثم قال: "هذا سبيل الله ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه سبل متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ (الأنعام: ١٥٣) (٢) ".
سادساً: الرفق بالمتعلم حتى لا يشعر بثقل التعلم والتعليم:
كما في قصة – معاوية بن الحكم السلمي حين عطس رجل وهم في الصلاة خلف رسول الله ﷺ يقول معاوية: فقلت يرحمك الله

(١) البخاري: كتاب الرقاق باب الأمل وطوله ١١/٢٣٥، فتح البخاري مرجع سابق.
(٢) والحديث بلفظه في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني كتاب التفسير باب"وأن هذا صراطي مستقيماً "١٨/١٤١، مرجع سابق.


الصفحة التالية
Icon