فعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي ﷺ أنهم كانوا يقترئون من رسول الله ﷺ وعلى آله وصحبه عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قال فعلمنا العلم والعمل (١) ".
والنسق الطبيعي أن يبدأ الطفل الحفظ عن طريق التلقين ثم عن طريق القراءة والكتابة مع التلقين ثم القراءة والكتابة استقلالاً بعد متابعة قراءة نموذجية من المعلم.
وبعض الطلاب لا يعتمدون في الحفظ إلا على السماع فقط وهم الإخوة المكفوفون ومنهم من يظهر نبوغه منذ الصغر ناهيك عن نبوغ كثير منهم في الدراسات المتخصصة.
ولا يخلو منهم عصر والذين يستشكلون قضية " بفهم وبغير فهم يا أحمد " لا يستندون إلى ضرورة عقلية ولا برهان منطقي ولا حقيقة واقعة مقررة فالحفظ والتلاوة بغير فهم يكون في باكورة مرحلة الطفولة وبفهم يكون في المراحل التي تليها حين يبلغ الطفل سنا تؤهله للفهم الصحيح والتمييز بين الجيد والرديء من الآراء والأفكار. ولا مانع أن تقدم للطفل معاني إجمالية مبسطة ولا ينبغي أن يغيب عن الأذهان أن الاهتمام بالحفظ قائم على الدوام وأوفق ما يكون مع خلو الأذهان.