والطلب من الصحابة الآخرين بما حفظوه وكتبوه على أن لا يقبل هذا المكتوب إلاّ أن يأتي صاحبه بشاهدَيْ عدل يشهدان على كتابته بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطابق ما هو محفوظ في صدورهم.
المطلب السادس: مدة جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر:
استغرق جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه قرابة خمسة عشر شهراً حيث بدأ بعد معركة اليمامة التي وقعت في أواخر السنة الحادية عشرة أو أوائل الثانية عشرة وانتهى قبل وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وكانت في الشهر السادس من السنة الثالثة عشرة، وتم ذلك جمعاً وكتابة قبل وفاته رضي الله عنه، ويدل على ذلك قول زيد بن ثابت. كما في الحديث السابق الذي أخرجه البخاري "فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله"١

١انظر: تاريخ الطبري ج٣ – ص٣٤٣، ٤١٩، وأضواء على سلامة المصحف الشريف ٧١، ٧٢.

المطلب السابع: سمات جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق:
اتسم جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق بعدة سمات، من أبرزها:
١. أن كتابته قامت على أدق وسائل التثبت والاستيثاق، فلم يقبل فيه إلاّ ما أجمع الجميع على أنه قرآن وتواترت روايته.
٢. أنه جمع في مصحف واحد مرتب الآيات والسور.


الصفحة التالية
Icon