ثم شرع عثمان بن عفان – رضي الله عنه – في تنفيذ هذه الأمور وكان ذلك في أواخر سنة ٢٤هـ وأوائل سنة ٢٥هـ ١ حيث عهد إلى لجنة من الصحابة من خيرة الحفاظ والكتاب مؤلفة من أربعة أشخاص هم:
١. زيد بن ثابت الأنصاري الخزرجي أحد كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كلفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه بجمع المصحف في عهده. توفي سنة ٤٢هـ وقيل ٤٣هـ وقيل ٤٥هـ٢
٢. عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي، أحد العبادلة الذين اشتهروا بالعلم، وعنوا بحفظ القرآن الكريم. توفي سنة ٧٣هـ ٣
٣. سعيد بن العاص القرشي الأموي، كان من فصحاء قريش، ومما قيل فيه: إن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص. لأنه كان أشبه الصحابة بلهجة رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي سنة ٥٣هـ٤
٤. عبد الرحمن بن الحارث بن هشام القرشي المخزومي كان من أشراف قريش، نشأ في حجر عمر، وتزوج بنت عثمان رضي الله عنهم مات سنة ٤٣هـ٥
ويلاحظ أن زيد بن ثابت هو الأنصاري الوحيد أما الثلاثة الآخرون فهم قرشيون، وكان نصيبهم كبيراً، لأن القرآن نزل بلغة قريش.
وتشير بعض الروايات إلى أن الذين ساهموا في نسخ المصاحف اثنا عشر رجلاً. حيث أخرج ابن أبي داود عن محمد بن سيرين عن كثير بن
٢ انظر: الإصابة ج٤ – ص٤١.
٣ انظر: الإصابة ج٦ - ص٨٣
٤ انظر: الإصابة ج٤ – ص٤١.
٥ انظر: الإصابة ج٦ - ص٨٣.