الذي يقال له الإمام – ووجه بمصحف إلى مكة، ومصحف إلى اليمن، ومصحف إلى البحرين". ١
٢. وقيل: إنها أربع نسخ، قال أبو عمرو الداني: "أكثر العلماء على أن عثمان لما كتب المصاحف جعله على أربع نسخ، وبعث إلى كل ناحية واحدا: الكوفة، والبصرة، والشام، وترك واحداً عنده٢
٣. وقيل: إنها خمس نسخ، قال ابن حجر: "فالمشهور أنها خمسة"٣ وقرره السيوطي في الإتقان٤
وعلى أي حال فإن الجميع يكاد يتفق على خمسة وهي:
الكوفي، والبصري، والشامي، والمدني العام، والمدني الخاص – الذي حبسه عثمان لنفسه وهو المسمى بالإمام.
والتي محل خلاف ثلاثة هي: المكي، ومصحف البحرين، واليمن. وإن كان بعضهم أضاف مصر.
ولم يكتف عثمان – رضي الله عنه – بتوجيه هذه المصاحف إلى تلك البلدان، وإنما اختار حفاظاً يثق بهم فأرسلهم إليها ليقرئوا أهل البلد المرسل إليهم مع ملاحظة أن تكون قراءته موافقة لخط المصحف.
١. فأمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمصحف المدني.
٢. وبعث عبد الله بن السائب المتوفى سنة ٧٠هـ مع المصحف المكي.
٢المقنع ص١٠.
٣فتح الباري ج٩ – ص١٨.
٤انظر الإتقان ج١ – ص٢١١ النوع الثامن عشر.