كما أنهم فقراء غاية الفقر في التشريع، فلا يوجد في كتبهم شيء من التشريع الإلهي، سوى ما يزعمون من أن المسيح حض على عدم الطلاق، وعدم زواج المطلقة."١"
وأما بقية تشريعاتهم فقد وضعها قسسهم وأحبارهم في مجامعهم الدينية، فليت شعري كيف يجرؤ هؤلاء المفترون على نبي الإسلام وكتاب الإسلام ودين الإسلام. ولكن صدق رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: "إن لم تستح فاصنع ما شئت"."٢"
وبعد هذه المقدمة في بيان حقيقتهم وحالهم سنفصل الرد عليهم في مطلبين:
المطلب الأول: في نفي إمكانية أن يكون النبي صلي الله عليه وسلم أتى بالقرآن من عنده.
المطلب الثاني: في نفي أن يكون النبي صلي الله عليه وسلم قد استفاد القرآن من اليهود والنصارى.
"١" انظر: إنجيل متى "٥/٣١"، لوقا "١٦/١٨".
"٢" أخرجه. خ. الأنبياء، رقم "٣٤٨٤"، انظره مع الفتح "٦/٥٩٥"، من حديث أبي مسعود رضي الله عنه.
"٢" أخرجه. خ. الأنبياء، رقم "٣٤٨٤"، انظره مع الفتح "٦/٥٩٥"، من حديث أبي مسعود رضي الله عنه.