٤- أن يقرر أن هذا حسب فهمه للنص، ولا يلزم من ذلك أن هذه حقيقة النص، لأن نصوص القرآن من علم الله، ولا يحيط بعلم الله أحد، وقد يكون بدا للناظر فيها وجه ووجه من الحقيقة العلمية التي يريد أن يطبق عليها الآية، وقد يكون وراءها مناحي كثيرة لا يعلمها هو، كما أن لغة القرآن لغة استخدمت الألفاظ الجامعة التي تحيط بكل المعاني الصحيحة، فحصرها في معنى واحد من المعاني تحكم ما لم يرد نص قاطع في المعنى المقصود من المعصوم صلوات الله وسلامه عليه."١"
بعض الآيات التي ذكرت الحقائق العلمية:
يذكر العلماء في فنون كثيرة ممن اهتموا بهذا الباب من مسلمين وغيرهم آيات كثيرة ومتنوعة وردت في فنون شتى من العلوم، فمنهم الفلكيون والأطباء، وعلماء الآثار والتاريخ، وعلماء طبقات الأرض، وغيرهم.
يقول الدكتور موريس بوكاي، وهو مستشرق فرنسي، صاحب الكتاب المشهور"القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم"، وكان قد تعلم العربية ليطلع على نص القرآن الكريم مباشرة، بدون الترجمات المغلوطة والحاقدة من كثير من المترجمين، فبناءً على ذلك قال:
"لقد أذهلني دقة بعض التفاصيل الخاصة بهذه الظاهرات – يعني الظواهر الطبيعية- وهي تفاصيل لا يمكن أن تدرك إلا من النص الأصلي، أذهلتني مطابقتها للمفاهيم التي نملكها اليوم عن نفس هذه الظاهرات، والتي لم يكن ممكناً لأي إنسان في عصر محمد صلي الله عليه وسلم أن يكون عنها أدنى فكرة،…ثم قال: إن أول ما يثير الدهشة في روح من يواجه مثل هذا النص لأول مرة، هو ثراء الموضوعات المعالجة، فهناك الخلق وعلم الفلك، وعرض لبعض الموضوعات الخاصة بالأرض، وعالم