مظهر العناية بما هية الإعجاز
مادة عجز في القاموس المحيط أوردها الفيروز آبادي على النحو التالي:
العجز مثلثة وكَندُسٍ وكَتِفٍ مُؤَخَّر الشيء جمع أعجاز، وأعجزَه الشيءُ فاته، وأعجز فلانا وجده عاجزا وصيره عاجزا، والتعجيز التثبيط والنسبة إلى العَجزِ.
ومعجزة النبي ﷺ ما أَعْجَزَ به الخصمَ عند التحدي، والهاءُ للمبالغة وعاجزٌ فلانٌُ ذهب فلم يُوْصَلْ إليه، وفلاناً سابَقَهَ فعَجزَه فسبقه، وإلى ثِقَةٍ مال إليه. وتَعَجَّزْتُ البعيرَ ركبتُ عَجُزَه.
وقوله تعالى ﴿مُعَاجِزِينَ﴾ "أي يعاجزون الأنبياءَ وأولياءهم، يقاتلونهم ويمانعونهم ليعيدوهم إلى العجز عن أمر الله تعالى، أو معاندين مسابقين أو ظانين أنهم يعجزوننا (١).
وعرَّف الرازي في محصله المعجز بأنه "أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي، مع عدم المعارضة. وعقَّب بمحترزات التعريفِ فقال:
وإنما قلنا - والكلام للفخر الرازي - أمر: لأن المعجز قد يكون إتيانا بغير المعتاد، وقد يكون منعا من المعتاد، وإنما قلنا: إنه خارق للعادة: ليتميز به المدعى عن غيره، وإنما قلنا إنه مقرون بالتحدي لئلا يتخذ الكاذب مُعْجِزَ مَنْ

(١) باب الزاى فصل العين جـ٢ صـ١٨٧، صـ١٨٨ من القاموس المحيط لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادى الطبعة الثانية، مصطفى البابى الحلبى.


الصفحة التالية
Icon