٣٤- احتواؤه على أسماءِ الأشياء والملائكة والكُنَى والألقاب وأسماء القبائل والبلاد والجبال والكواكب.
٣٥- ألفاظه المشتركة.
ومعلوم أن بعض هذه الوجوه قد يشترك فيها كل كلام ولكن القرآن قد نال منها الدرجة العليا التي تعزب عن طاقة البشر، وما عد السيوطي الصرفة وجها في كتابه الموسوم بمعترك الأقران في إعجاز القرآن وإن كان قد ساق من الحديث طرفا عنها في الإتقان.
وبناء على ما تقدم من بيان ما يعتبر وجه إعجاز وما لا يعتبر، فإن هذه الوجوه التي أوردها السيوطي لا تدخل جميعُهاَ في مفهوم الإعجاز وإن اعتبرت من خصائص القرآن.
ولتقف على ما قرره الإمام أبو يعقوب يوسف بن أبى بكر محمد على السكاكي في "مفتاح العلوم " من أن الإجماع منعقد على أن القرآن الكريم معجز، ولكن اختلف قارعو باب الاستدلال في وجه الإعجاز على النحو التالي: (١)
١- منهم من يقول: إن الله صرف بمشيئته المتَحَدَّيْنَ مع قدرتهم فيما بينهم في نفس الأمر. ويرد السكاكي هذا القول بأن التعجب على هذا القول - يلزم أن يكون من تعذر المعارضة لا من نظم القرآن.
٢- ومنهم من يقول: وجه الإعجاز ورود القرآن على أسلوب مبتدأ مباين لأساليب كلام العرب في خطبهم وأشعارهم، لا سيما في مطالع السور ومقاطع الآي.

(١) مفتاح العلوم صـ٥١٢، ٥١٣.


الصفحة التالية
Icon