وابتناءُ أمرٍ على غير أساس ينزع إلى التعجيل به وإن أقيم، وكذلك مظهر الدين لا يبقيه عدم جوهره وهو الإيمان، لِذلك يلزم الدخول إلى القرآن بسابق إيمان بحت بأنه غالب قاهر لسلطان العقل ونظريات العلم، متعانق هو والحقائق بآصرة الصدق والثبات، وإلا فما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون؟.
لهذا وغير هذا اخترت هذا الموضوع، موردا نفسي موارد التقحم بغير أهلية البحث، أشابه أهله وإن لم أشبه أدناهم.
عسى الله أن يجعل في عجز القصور قبولا، وفى قصور العجز منالا، وأن يكون الذي حمل على نفسه تتبع خطو السابقين قد أجمل في سبيلهم المسير، والله الهادي إلى سبيل الرشد وسواء الصراط.
والحمد لله رب العالمين


الصفحة التالية
Icon