إيجاز البسط وإجمال التفصيل
في هذه الصفحات عرضت إلى عناية علماء الإسلام بتعريف المعجزة وبيان الإعجاز، ثم بالأسس التي عليها تبنى وجوه الإعجاز، ثم شرعت في المقابلة بين وحدة الوجه الإعجازي وتعدده موضحا نوعين من وجوه الإعجاز، أولهما: ما يتعلق بالنص القرآني من حيث إنه كلام عربي فقط، وثانيهما: ما استقر في عرف العلوم الكونية من عجائب القدرة في الكون مما صادف وجود إشارات لمثلها في القرآن الكريم. متناولا إياهما في إطار مظهر عناية المسلمين بذلك.
وفى معرض الحديث عن النوعين أشرت إلى ما يسر الله لي من كتب تناولت كل موضوع على حِدة، أو مزَجَتْ بينهما، أو تناولت من الوجوه كلها وجها أو بعض وجوه لبيان ما يتعلق بها مؤكدا في البحث ضرورة التحري والتمهل في احتساب نظريات العلم تفسيرا مطلقا لبعض آيات القرآن الكريم.
وهذه عبارة مقتضبة عجلى استعرضت بها رءوس المسائل التي دار حولها ترقيع ما انتسجتهُ من الإقدام على مثل هذا الأمر مع تخلُّفِ العُدَّة والعَتاد عن مثلي، لسقوط الأهلية مني لبحوث علمية كهذه، ولكن الأمل يحدوني نحو المشابهة للعلماء وإن حط بي القصور عن التشبه، عسى أن يكون التشبه بهم وجه شبه.
هذا والله تعالى ولي التوفيق


الصفحة التالية
Icon