شك فيه- وهو صدق القرآن- إن كانوا غير مؤمنين، فيهتدون إلى الإسلام، وبذلك يتحقق المقصود النهائي من القرآن وهو الهداية –كما أسلفنا –أو تقوم الحجة عليهم في هذا الباب كما قامت في غيره من أبواب أخرى إن ظلوا على كفرهم مقيمين.
ونعود إلى اهتمام علماء المسلمين بهذا الجانب من جوانب الإعجاز في القرآن الكريم، لنجد أن جهوداً كبيرة قد بذلت في هذا المجال، ولعل من أبرز ما تمخضت عنه هذه الجهود: إنشاء هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في إطار رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، تلك الهيئة التي حددت أهداف نشاطها فيما يلي:
أولا: وضع القواعد والمناهج، وطرق البحث العلمي التي تضبط الاجتهادات في بيان الإعجاز العلمي للقرآن والسنة.
ثانيا: إعداد جيل من العلماء والباحثين لدراسة المسائل العلمية والحقائق الكونية في ضوء ما جاء في القرآن والسنة.
ثالثا: صبغ العلوم الكونية بالصبغ الإيمانية، وإدخال مضامين الأبحاث المعتمدة في مناهج التعليم في شتى مؤسساته ومراحله.
رابعا: الكشف عن دقائق معاني الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث الشريفة المتعلقة بالعلوم الكونية في ضوء الكشوف العلمية الحديثة، ووجوه الدلالة اللغوية، ومقاصد الشريعة الإسلامية دون تكاليف.
خامسا: إمداد الدعاة والإعلاميين في العالم: أفراداً ومؤسسات بالأبحاث المعتمدة للانتفاع بها، كلُ في مجاله.


الصفحة التالية
Icon