- ألفاظ القرآن، ومدى مشاركة اللُّغويين في شرحها، وتصنيفها، ودرسها.
- معاني القرآن الكريم، وتفسيره، وإسهامهم في ذلك.
- الاحتجاج للقراءات وبها.
- جهود علماء العربية في بيان إعجاز القرآن، وأوجه بلاغة القرآن.
- دراسات عامة حول القرآن.
إِنَّه لا يمكننا أن نفصل علماً من علوم العربيّة عن القرآن، ولا أن نجعل نمطاً من الدراسة القرآنية بمعزلٍ عن العربية، وفنونها، وعلومها، وأوّل هذه الدراسات ما يتعلّق بالرسم؛ إذ من المعروف المسلَّم أنّ للخطِّ غيرَ رسمٍ، يُهِمُّنا هنا رسمُ المصحفِ، والرسم المعتاد، والأصل أن يتَّفق الرسمانِ؛ غير أَنّ رسم المصحف اختصَّ بأمورٍ، وانفرد بأشياءَ خرج بها عن أصول الرسم المعتاد، وبعض قواعده، وصورِ كتابة بعض الكلمات.
إنّنا لو نظرنا في سير أعلام العربيّة الأوائل لوجدنا فيها قولَ أبي الأسود لكاتبه: "إذا رأيتني قد فَتحْتُ فمي بالحرف، فانقط نقطةً فوقه على أعلاه، فإنْ ضممْتُ فمي فانقط نقطةً بين يدي الحرف، وإن كَسرْت فاجْعلِ النُّقطة تحت الحرف، فإن أتبعْتُ شيئاً من ذلك غُنَّةً فاجعل مكان النقطة نقطتين" (١). فهذا النقط يختلف عن نقط نصر بن عاصم؛ إذْ مَرْجعُ هذا إلى ضبط حرفِ الإعراب بالحركات الثلاثِ، مع بيانِ ما فيه من الغُنَّةِ إن كانت في حال التنوين.