ومن خصائص القرآن الكريم أنه ميسر في تلاوته وحفظه وتدبره، قال ابن كثير في قوله ـ تعالى ـ: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾ ١. قال: "هو محفوظ في الصدور، ميسر على الألسنة، مهيمن على القلوب، معجز لفظا ومعنى، ولهذا جاء في الكتب المقدسة "أي التوراة والإنجيل" صفة هذه الأمة أناجيلهم في صدورهم"٢.
وفي الحديث القدسي: ".. وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان" ٣.
وبعد...
فإن فضائل القرآن العظيم لا تحاط وعجائبه لا تنقضي، وعلومه لا تنتهي، ولكل إنسان بذل الجهد لينال ما قدر له من تلاوة، أو تأدب، أو استنباط، أو حفظ، وحسب المسلم شرفا أنه يحمل كتاب الله... ويدعو إليه.
١ سورة القمر، الآية: ٣٢.
٢ تفسير ابن كثير٣/٤١٧.
٣ رواه مسلم في كتاب الجنة باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة ـ حديث ٢٨٦٥.
٢ تفسير ابن كثير٣/٤١٧.
٣ رواه مسلم في كتاب الجنة باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة ـ حديث ٢٨٦٥.