وحقوق أهله، فيعطي كل ذي حق حقه من غير سرف ولا قتر، ومع هذا فلحامل القرآن شأن آخر.. أنه يعتمد على "الاستمرار والمداومة" وفي حديث ابن عمر أن رسول الله، ﷺ قال: "إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره، وإذا لم يقرأه نسيه" ١.
وسيجيء الكلام مفصلا عن مقدار ما يقرأ في اليوم والليلة إن شاء الله، وملخص القول: على الطالب في توزيع أوقات حفظ القرآن مراعاة ما يلي:
١ـ تحري أوقات الاستقرار الذهني ليقرأ بتركيز.
٢ـ الاستمرار دون انقطاع طويل.
وليتذكر أن بعمله الجليل هذا إنما يتعبد، وله مثوبة عظيمة، أنه يتلو كتاب الله ويتدارسه.
١ أخرجه مسلم في صحيحه١/٥٤٤، صلاة المسافرين، باب فضائل القرآن وما يتعلق به، والنسائي في فضائل القرآن، ص٩٠ الحديث ٦٨.
رابعا: الالتزام بنسخة واحدة من المصحف الشريف:
لأن ذلك أثبت للحفظ، وهو ما تنضبط به الذاكرة البصرية، والاستظهار يعتمد على ثلاثة ذواكر: