وابن أم مكتوم، وكانا يقرئان الناس١.
ولهذا رأى بعض السلف أنه إذا كان الإنسان يتعلم القراءة من المصحف بمفرده منع منه إذا وجد شيخا يوقفه على ألفاظ القرآن٢.
ومن هذه المنطلقات نوجز الحديث عن المقرئ الأمثل فنقول:
فضلا عن مراعاة الاستقامة وحسن المظهر والمخبر، ونقاء السريرة في الخلوة والجلوة وسلامة النطق بالعربية الفصحى.. لابد أن يكون المقرئ ملما بدقائق مهمته ومحيطا بأحوال طلابه وأخطائهم المتوقعة، ويتحرى من جمع بين الدراية والرواية فذاك أزكى وأرجى، وعلى المقرئين مراعاة أمور في عملهم المبارك، لعل أهمها:
أـ المقرئ والقراءات:
ينبغي للمقرئ الابتعاد عن القراءات الشاذة، والالتزام

١ أخرجه البخاري ٣/١٤٢٨ فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب مقدم النبي وأصحابه المدينة.
٢ فضائل القرآن لابن كثير، ص١٣١.


الصفحة التالية
Icon