٣ـ الاستغناء.
٤ـ التشاغل به.
قال ابن حجر: وفيه وجه آخر حكاه الأنباري قال: المراد به التلذذ والاستحلاء له كما يستلذ أهل الطرب الغناء، قال ابن حجر ولا شك أن النفوس تميل إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يترنم، لأن للتطريب تأثيرا في رقة القلب وإجراء الدمع وكان بين السلف اختلاف في جواز القران بالألحان، أما تحسين الصوت وتقويم حسن الصوت على غيره فلا نزاع في ذلك١.
عن أم سلمة زوج النبي ﷺ قالت: كان رسول الله ﷺ يقطع قراءته بسم الله الرحمن الرحيم. ﴿الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين﴾ ٢.
ـ ـ من حيث الإسراع أو التأني:
وهذا مرده كذلك إلى أحوال الطالب والمقري، لأن الأمر في قوله ـ تعالى ـ: ﴿أَوْ زِدْ عَلَيْهِ﴾ إن لم يكن للوجوب فهو للاستحباب، والمكروه أن يهذّ كهذ الشعر "الهذ" الإسراع المفرط بحيث يخفى كثيرا من الحروف أولا يخرجها من مخارجها.

١ فتح الباري٩/٧٠ـ٧٢.
٢ شعب الإيمان: ٢/ص٤٣٥. رقم الحديث"٢٣١٩".


الصفحة التالية
Icon