وذكر جماعة من الأئمة أن المراد بهذا الخبر الاستغناء، بالقرآن والتكثر والاكتفاء به قال الله عز وجل: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ﴾ ١.
وقد أورد السيوطي ثلاث كيفيات للقراء:
إحداها: التحقيق وهو إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد وتحقيق الهمزة وإتمام الحركات.. إلخ ويكون لرياضة اللسان وتقويمه.
الثانية: الحدر ـ بفتح الحاء وسكون الدال ـ وهو: إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر والتسكين.. وهو مذهب ابن كثير.
الثالثة: التدوير وهو التوسط بين المقامين السابقين وهو الذي عليه أكثر الأئمة وهو المختار٢.
٣ـ والذي أود الإشارة إليه أخيرا أن يمر الطالب بجميع الخطوات السابقة والآتية، وهو بحالة همة ونشاط ووعي تام لما يقرأ وما يردد، فكثيرا ما يردد دارس قطعة يود حفظها بخمول مرات كثيرة دون أن يجد نتيجة سارة، والسبب

١ شعب الإيمان: ٢ ص: ٥٢٩.
٢ الإتقان١/١١ـ١٠٠.


الصفحة التالية
Icon