زيادة "أن".
وَأَمَّا أَنِ الْمَفْتُوحَةُ فَتُزَادُ بَعْدَ لَمَّا الظَّرْفِيَّةِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سيء بهم﴾، وَإِنَّمَا حَكَمُوا بِزِيَادَتِهَا لِأَنَّ [لَمَّا] ظَرْفُ زَمَانٍ وَمَعْنَاهَا وُجُودُ الشَّيْءِ لِوُجُودِ غَيْرِهِ وَظُرُوفُ الزَّمَانِ غير المتمكنة لا تضاف إلى المفرد [وأن] الْمَفْتُوحَةُ تَجْعَلُ الْفِعْلَ بَعْدَهَا فِي تَأْوِيلِ الْمُفْرَدِ فَلَمْ تَبْقَ [لَمَّا] مُضَافَةً إِلَى الْجُمَلِ فَلِذَلِكَ حُكِمَ بِزِيَادَتِهَا.
وَجَعَلَ الْأَخْفَشُ مِنْ زِيَادَتِهَا قَوْلَهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ﴾، ﴿وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾. وَقِيلَ: بَلْ هِيَ مَصْدَرِيَّةٌ وَالْأَصْلُ: [وَمَا لَنَا فِي أَلَّا نَفْعَلَ كَذَا] ! فَلَيْسَتْ زَائِدَةً لِأَنَّهَا عملت النصب في المضارع.
زيادة ما.
وَأَمَّا [مَا] فَتُزَادُ بَعْدَ خَمْسِ كَلِمَاتٍ مِنْ حُرُوفِ الْجَرِّ فَتُزَادُ بَعْدَ [مِنْ] وَ [عَنْ] غَيْرَ كَافَّةٍ لَهُمَا عَنِ الْعَمَلِ وَتُزَادُ بَعْدَ الْكَافِ وَرُبَّ وَالْبَاءِ كَافَّةً [تَارَةً] وَغَيْرَ كَافَّةٍ أخرى.
والكافة إِمَّا أَنْ تَكُفَّ عَنْ عَمَلِ النَّصْبِ وَالرَّفْعِ وَهِيَ الْمُتَّصِلَةُ بِإِنَّ وَأَخَوَاتِهَا، نَحْوَ: ﴿إِنَّمَا اللَّهُ إله واحد﴾ ﴿كأنما يساقون إلى الموت﴾ وَجَعَلُوا مِنْهَا ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العلماء﴾، وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ مَوْصُولَةً بِمَعْنَى [الَّذِي] وَ [الْعُلَمَاءُ] خَبَرٌ وَالْعَائِدُ مُسْتَتِرٌ فِي [يَخْشَى] وَأُطْلِقَتْ [مَا] عَلَى جَمَاعَةِ الْعُقَلَاءِ،.