﴿لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لدنا﴾
﴿كمثل العنكبوت اتخذت بيتا﴾
وَالثَّانِي: مَا يَتَعَدَّى لِمَفْعُولَيْنِ وَالثَّانِي مِنْهُمَا الْأَوَّلُ فِي الْمَعْنَى
وَهُمَا إِمَّا مَذْكُورَانِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿اتخذوا أيمانهم جنة﴾
وقال: ﴿لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء﴾
﴿فاتخذتموهم سخريا﴾
وَإِمَّا مَعَ حَذْفِ الْأَوَّلِ، كَقَوْلِهِ: ﴿فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً﴾، فَمَفْعُولُ اتَّخَذُوا الْأَوَّلُ، الضَّمِيرُ الْمَحْذُوفُ الرَّاجِعُ إِلَى الذين الثاني آلهة وقربانا عَلَى الْحَالِ.
قَالَ الْكَوَاشِيُّ وَلَوْ نُصِبَ قُرْبَانًا مفعولا ثانيا وآلهته بَدَلًا مِنْهُ فَسَدَ الْمَعْنَى
وَإِمَّا مَعَ حَذْفِ الثاني، كقوله: ﴿اتخذتم العجل﴾
﴿اتخاذكم العجل﴾
﴿اتخذوه وكانوا ظالمين﴾
﴿وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عجلا جسدا﴾، تَقْدِيرُهُ فِي الْجَمِيعِ اتَّخَذُوهُ آلِهَةً لِأَنَّ نَفْسَ اقْتِنَاءِ الْعِجْلِ لَا يَلْحَقُهُ الْوَعِيدُ الشَّدِيدُ فَيَتَعَيَّنُ تقدير آلهة
الثَّالِثُ: مَا يَجُوزُ فِيهِ الْأَمْرَانِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى﴾


الصفحة التالية
Icon