بعض المواضع (palipmsests). وأن المسؤولين في صنعاء غير حريصين على القيام بدراسات مفصلة لهذه المخطوطات حتى لا تحدث بلبلة في العالم الإسلامي ومع ذلك فإن المخطوطات الصنعانية ستساعد المستشرقين في إثبات أن للقرآن أيضاً تاريخاً كما أن هناك تاريخاً للكتاب المقدس. (١) وأما بالنسبة لأقوال وانسبرة والآخرين قفد تحدثنا عنهما من قبل إلا قول بيلامي الذي سنشير إليه فيما بعد. وأما بالنسبة لما ينوي المستشرقون عمله فسنشير إليه في الخاتمة إن شاء الله.
أثارت هذه المقالة لتوبي ليستر، أكثر من مقالتي بوين وبوتمر موجة من الاحتجاج والاغتياظ في الصحف اليمنية ضد المسؤولين في إدارة الآثار. فسارع بوين وبوتمر إلى توجيه خطابين إلى القاضي إسماعيل الأكوع وذلك لمنع تدهور العلاقة بينهما وبين المسؤولين اليمنيين. ودافع بوين عن نفسه وعن المجلة الأمريكية (The ﷺtlantic Monthly) قائلا إنه ليؤسفه "ما يزعم أن مجلة أمريكية نشرت اكتشافات مزعومة لباحثين ألمانيين وأنه يوجد بين الرقوق التي تم ترميمها ضمن المشروع الألماني قرآن مختلف عن القرآن المتداول حاليا بين المسلمين - إن هذه الحملة الصحفية ليس لها أساس فيما نشرته المجلة الأمريكية وليس لها أساس فيما يخص المخطوطات الصنعانية ولا أساس لها بالنسبة إلى البحوث القرآنية التي نقوم بها أنا وزميلي الدكتور جراف فون بوتمر - أتأسف جدا لهذه الحملة التي تستهدف إلى الإضرار بالتعاون العملي بين اليمن وألمانيا " (٢).
(٢) انظر صورة خطاب بوئن في Impact International، ج٣٠، عدد لمارس ٢٠٠٠، ص ٢٧.