«٦٢٠» - أَخْبَرَنَا أَبُو بكر [ابن] الحرث قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سليمان قال: حدثنا هِلَالُ بْنُ بشر، قال: حدثنا يُوسُفُ بْنُ يعقوب، قال: حدثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:
فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَفِي مُبَارَزَتِنَا يَوْمَ بَدْرٍ: هَذَانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: الْحَرِيقِ.
«٦٢٠١» م- وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ، قَالُوا لِلْمُؤْمِنِينَ: نَحْنُ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْكُمْ، وأقدم منكم كتاباً، وَنَبِيُّنَا قَبْلَ نَبِيِّكُمْ، وَقَالَ الْمُؤْمِنُونَ: نَحْنُ أَحَقُّ بِاللَّهِ، آمَنَّا بِمُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَآمَنَّا بِنَبِيِّكُمْ، وَبِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ، فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ نَبِيَّنَا ثُمَّ تَرَكْتُمُوهُ، وَكَفَرْتُمْ بِهِ حَسَدًا. وَكَانَتْ هَذِهِ خُصُومَتَهُمْ [فِي رَبِّهِمْ]، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ. وَهَذَا قَوْلُ قَتَادَةَ.
[٣١٣] قَوْلُهُ تَعَالَى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا... الْآيَةَ. [٣٩].
«٦٢١» - قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: كَانَ مُشْرِكُو أَهْلِ مَكَّةَ يُؤْذُونَ أَصْحَابَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فَلَا يَزَالُونَ يَجِيئُونَ مِنْ بَيْنِ مَضْرُوبٍ وَمَشْجُوجٍ، فَشَكَوْهُمْ إِلَى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم [فَيَقُولُ لَهُمْ: اصْبِرُوا فَإِنِّي لَمْ أُومَرْ بِالْقِتَالِ، حَتَّى هَاجَرَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم].
فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
«٦٢٢» - وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:

(٦٢٠) أخرجه البخاري في المغازي (٣٩٦٥- ٣٩٦٧) وفي التفسير (٤٧٤٤) والنسائي في التفسير (٣٦٢) وزاد المزي نسبته في تحفة الأشراف (١٠٢٥٦) للنسائي في السير في الكبرى.
وزاد السيوطي نسبته في الدر (٤/ ٣٤٨) لابن أبي شيبة وابن جرير والبيهقي.
(٦٢٠١ م) ذكره المصنف بدون إسناد. وقد أخرجه ابن جرير (١٧/ ٩٩) بإسناد عن ابن عباس من طريق عطية العوفي [انظر ترجمته في رقم ٦١٨].
(٦٢١) بدون إسناد.
(٦٢٢) أخرجه الترمذي في التفسير (٣١٧١) وقال: هذا حديث حسن.
وأخرجه النسائي في التفسير (٣٦٥).


الصفحة التالية
Icon