والقاعدة أن حفصا عن عاصم يصل كل هاء ضمير للمفرد الغائب بواو لفظية إذا كانت مضمومة، وياء لفظية إذا كانت مكسورة بشرط أن يتحرك ما قبل هذه الهاء وما بعدها، وقد استثنى من ذلك ما يأتي:
١- الهاء من لفظ ﴿يَرْضَه﴾ في سورة الزمر: فإن حفصا ضمها بدون صلة.
٢- الهاء من لفظ ﴿أَرْجِه﴾ في سورتي الأعراف والشعراء فإنه سكنها.
٣- الهاء من لفظ ﴿فَأَلْقِه﴾ في سورة النمل، فإنه سكنها أيضا.
وإذا سكن ما قبل هاء الضمير المذكورة، وتحرك ما بعدها فإنه لا يصلها إلا في لفظ ﴿فِيه﴾ في قوله تعالى:
﴿وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا﴾ في سورة الفرقان.
أما إذا سكن ما بعد هذه الهاء سواء أكان ما قبلها متحركا أم ساكنا فإن الهاء لا توصل مطلقا، لئلا يجتمع ساكنان.
نحو قوله تعالى: ﴿لَهُ الْمُلْك﴾، ﴿وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ﴾، ﴿فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاء﴾، ﴿وَإِلَيْهِ الْمَصِير﴾.
تنبيهات:
١- في سورة الروم ورد لفظ ﴿ضْعَف﴾ مجرورا في موضعين ومنصوبا في موضع واحد.
وذلك في قوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً﴾.
ويجوز لحفص في هذه المواضع الثلاثة وجهان: أحدهما: فتح الضاد، وثانيهما ضمها.
والوجهان مقروء بهما، والفتح مقدم في الأداء.
٢ في لفظ ﴿ءاتئن﴾ في سورة النمل وجهان لحفص وقفا.